الجمعة، 25 يناير 2019

تأمل بالإنجيل اليومي وتفسيره بصوت الخوري جان بيار الخوري. الأسبوع الثاني بعد الدنح ليوم السبت . الإنجيل لهذا اليوم( متى١/١٠-٦)


أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين (اليوم الثامن والأخير)



❤التأمّل الروحيّ الثامن❤

من أراد التغلّب على العذاب لا بدّ له من أن يتكّل على سندٍ من علو، وهذا السند يعطى لنا في الصلاة. 

الذين يضعون ثقتهم بالله لا يخافون من شيءٍ حتّى في الحالات المظلمة لأنّ الراعي يقودهم إلى مراعي الحقيقة الخضراء كي يسكنوا معًا في بيت الربّ.

في رسالته إلى أهل أفسس ينصحنا الرسول بولس على أن نتقوّى في الربّ وفي قدرته العزيزة وذلك بلباس الدرع الروحي: الحقيقة، العدالة، إعلان البشرى السارة، الإيمان، الخلاص، كلمة الله، الصلاة، التضرّع. 

الربّ القائم من الموت يحثّ بطرس، ومن خلال بطرس كل مؤمنٍ، بأن يكتشف أنّ الراعي الصالح يحبّه. 

وإذا كان هذا الحبّ قد سكن في قلبك تستطيع أن ترعى خرافي، أي أن تعطيهم الطعام وتحميهم وتهتمّ بهم وتقوّيهم لأنّهم خرافي وهم لي. 

بنعمته، ثبّتنا الله ودعانا كي نعمل معًا من أجل الوَحدة. 

وهبنا الله القدرة والمعرفة الكافيتَين كي نشهد له. 

ولكن هل نريد ذلك؟ إنّ الراعي الصالح، الذي بحياته وتعاليمه ومسلكه يثبّت جميع الذين وثقوا بنعمته وبدعمه، يدعونا كي نتعامل معه بدون شرط. 

وإذا تقوّينا به نستطيع أن نتعاون في المسيرة نحو الوحدة. آمــين.

كل أسبوع من الوحدة وأنتم بألف خير.     

صلوا من أجلي.

🌹 الخوري جان بيار الخوري🌹

الأربعاء، 23 يناير 2019

تأمل بالإنجيل اليومي وتفسيره بصوت الخوري جان بيار الخوري. ٢٤ كانون الثاني عيد مار فرنسيس سالس ( م ) . الإنجيل اليومي (يوحنا ١٢/٨-٢٠)


أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين(اليوم السابع)


❤ التأمّل الروحيّ السابع❤

لقد قلت يارب بدوني لاتستطيعون أن تفعلوا شيئاً ها نحن نأتي إليك اليوم لتساعدنا لكي نفعل في هذا الزمن إرادتك فنحن من أرض محتاجة للسلام نُناديك يا ملك السلام  .. 

السلام الذي قلت عنه ليس كما يعطيكم العالم أعطيكم. 

يا رب إننا  محتاجين هذا السلام اليوم أكثر من أي وقت لأن سلامك هو وحدتنا ووحدتنا من وحدة كنيستنا والجماعة التي صليت وقلت لتكونوا جميعكم واحد كما أن الأب فيي وأنا في الآب...

فقبل كل شيئ نتضرع لك نحن اليوم أن تسكب يا رب من روحك القدوس علينا لتجمعنا تحت عنايتك حتى نبدأ من الخطوة الأولى وهي وحدة قلوبنا بالمحبة الحقيقة ثم وحدة أفكارنا ثم وحدة أعمالنا وإتجاهتنا لنصل إلى الهدف الواحد هو كنيسة مسيحية واحدة. 

أيها الرب يسوع ،أنت قلت كلنا أعضاء في جسدك ،فإجعلنا يا رب أن نكون كما طلبت منا ،
يا أبتي القدوس أنت قلت "أنتم نور العالم وأنتم ملح الأرض لكن إذا فسد الملح بماذا يملح الطعام" فإحفظ بإسمك يا رب جميع الذين وهبتهم ليكونوا واحداً. آمــــــــــــين.



صلاة من أجل وحدة المسيحيّين:

أيّها الرَّبُّ يسوع، يا مَن، في ليلةِ إقبالِه على الموت مِن أجلِنا، صلَّيتَ لكي يكونَ تلاميذُكَ بأجمعِهم واحدًا، كما أنَّ الآبَ فيكَ وأنتَ فيه.

اِجعلنا نشعُرُ بعدمِ أمانتِنا، ونتألَّمُ لانقسامِنا.

أعطنا صدقًا فنعرِفَ حقيقتَنا، وشجاعةً فنطرَحَ عنَّا ما يكمنُ فينا مِن لامبالاةٍ وريبةٍ ومِن عداءٍ متبادل.

اِمنحنا، يا ربُّ، أن نجتمعَ كلُّنا فيكَ فتُصعِدَ قلوبُنا وأفواهُنا، بلا إنقطاع، صلاتَكَ مِن أجلِ وحدة المسيحيِّين، كما تريدُها أنتَ، وبالسُّبلِ الّتي تريدها.

لنجِدْ فيكَ دائمًا، أيّها المحبَّة الكاملة، الطَّريقَ الّذي يؤدّي إلى الوحدة، في الطَّاعةِ لمحبَّتِكَ وحقِّكَ. آميـــــــن.

وكل صلاة وأنتم بألف خير بوحدة كنيستنا الجامعة آميـــــــن.

صلوا من أجلي.

❤الخوري جان بيار الخوري❤

الثلاثاء، 22 يناير 2019

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين (اليوم السادس)



❤ التأمّل الروحيّ السادس❤

في نص العهد القديم نرى أنّ الإيمان في الله هو وحده الذي يسمح بالحفاظ على الرجاء بالرغم من كل الهزائم.

يؤكّد المزمور ١٣٦  أنّ تدخلات الله في تاريخ شعبه هو علامةٌ لمحبّته التي لا تتزعزع.

بفضل تدخّلات الله إختبر شعبُه الإنتصارات الإستثنائية والمفاجئة.

إنّ ذكرى إنجازات الله الخلاصيّة هي منبع فرحٍ وشكرٍ ورجاءٍ يعبّر عنها المؤمنون منذ قرونٍ من خلال صلواتهم وأناشيد التسبيح والموسيقى.

في الإنجيل، يعطي المسيح لتلاميذه ضمانة محبّة الله التي تجلّت في موت المخلِّص على الصليب.

وهو يدعوهم في الوقت عينه إلى أنْ يظهروا محبّتهم بعضهم لبعض.

إنّ علاقة يسوع مع تلاميذه مبنيّة على المحبّة، فهو لا يتعاطى معهم كأنّهم تلاميذه وحسب، بل يدعوهم أحبّاءه.

وهم يخدمون المسيح حقًّا عندما يبنون حياتهم على وصيّة المحبّة، وهذا لا يكون ممكنًا إلاّ بقناعةٍ داخليّة وبالإيمان.

فإن عشنا المحبّة لن نفقد الأمل بأن نتوّحد يومًا حتّى ولو كان الأمر يحتاج إلى وقت.

إنّ محبّة الله الثابتة تجعلنا قادرين أن نتخطّى أصعب الإعتراضات ونغلب أعمق الإنقسامات.

ولذلك إنّ الغلبة التي تغلب العالم هي إيماننا بمشاركة قدرة محبّة الله التي تستطيع أن تغيّرنا.



صلاة من أجل وحدة المسيحيّين :

أيّها الرَّبُّ يسوع، يا مَن، في ليلةِ إقبالِه على الموت مِن أجلِنا، صلَّيتَ لكي يكونَ تلاميذُكَ بأجمعِهم واحدًا، كما أنَّ الآبَ فيكَ وأنتَ فيه.

اِجعلنا نشعُرُ بعدمِ أمانتِنا، ونتألَّمُ لانقسامِنا.

أعطنا صدقًا فنعرِفَ حقيقتَنا، وشجاعةً فنطرَحَ عنَّا ما يكمنُ فينا مِن لامبالاةٍ وريبةٍ ومِن عداءٍ متبادل.

اِمنحنا، يا ربُّ، أن نجتمعَ كلُّنا فيكَ فتُصعِدَ قلوبُنا وأفواهُنا، بلا انقطاع، صلاتَكَ مِن أجلِ وحدة المسيحيِّين، كما تريدُها أنتَ، وبالسُّبلِ الّتي تريدها.

لنجِدْ فيكَ دائمًا، أيّها المحبَّة الكاملة، الطَّريقَ الّذي يؤدّي إلى الوحدة، في الطَّاعةِ لمحبَّتِكَ وحقِّكَ. آميـــــــن.

يتبع:.........................

صلوا من أجلي.

❤الخوري جان بيار الخوري❤

تأمل بالإنجيل اليومي وتفسيره بصوت الخوري جان بيار الخوري. الأسبوع الثاني بعد الدنح ليوم الأربعاء . الإنجيل لهذا اليوم( متى١٨/٤-٢٥).


الاثنين، 21 يناير 2019

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين (اليوم الخامس)


❤التأمّل الروحيّ الخامس❤

ينتهي آخر كتاب في العهد القديم بوعدٍ يؤكّد أنّ الله سيرسل مَن يختار ليعيد التناغم والإحترام فالمرسَل من الله هو يحقق معجزة تغيير القلوب والعلاقات بين البشر، الله لم يُخلَق الإنسان ليعيش وحيدًا ولا يستطيع أن ينمو في جوٍّ معادٍ.

فالفرح يكمن في العيش بقلب جماعةٍ بشريّة تحمل في طيّاتها التناغم والسلام والثقة والتفاهم.

العلاقات الطيّبة بين الأشخاص هي كالندى على الأرض القاحلة والزيت الطيّب الذي يؤمّن الراحة والمتعة.

يسوع يُحضر معه الوَحدة لأنّه هدم بجسده جدران العداوة الذي يفصل بين الأشخاص.

عامةً يفترض أيّ إنتصار سقوطَ الفريق المهزوم وعارهم فينسحبون ا إلى ذواتهم.

أمّا يسوع فهو لا يرفض أحدًا ولا يكسر أحدًا ولا يذلّ أحدًا.

هو يقضي على كلّ كراهيّة ويغيّر جميع البشر ويشفيهم ويوّحدهم ليصبحوا أعضاءً في عائلة الله.

يذكّرنا الإنجيل بعطيّة الربّ القائم من الموت إلى تلاميذه المتردّدين والخائفين: السلام معكم.

هذه العبارة هي في الوقت عينه تحيّة المسيح وعطيّته لهم.

هي أيضًا دعوة كي نبحث عن السلام مع الله ولكي نقيم علاقات جديدة وطويلة المدى مع العائلة البشرية والخليقة.

قضى المسيح على الموت وانتصر على الخطيئة.

وعندما أفاض روحه القدّوس على الرسل يدعوهم يسوع القائم من الموت إلى الدخول في رسالته، وهي أن يجلبوا السلام والشفاء والغفران إلى أقاصي الأرض.

ما دام المسيحيون منقسمين فلن يقتنع العالم بحقيقة البشرى السارة التي أعلنها المسيح ليجدّد البشريّة.

فعطيتا السلام والوَحدة هما معياران لهذه البشرى.

فالكنائس مدعوّة كي تستقبل هاتين العطيتَين وتشهد لهما كعائلة الله الواحدة والمبنيّة على يسوع الذي هو حجر الزاوية.


صلاة من أجل وحدة المسيحيّين :

أيّها الرَّبُّ يسوع، يا مَن، في ليلةِ إقبالِه على الموت مِن أجلِنا، صلَّيتَ لكي يكونَ تلاميذُكَ بأجمعِهم واحدًا، كما أنَّ الآبَ فيكَ وأنتَ فيه.

اِجعلنا نشعُرُ بعدمِ أمانتِنا، ونتألَّمُ لانقسامِنا.

أعطنا صدقًا فنعرِفَ حقيقتَنا، وشجاعةً فنطرَحَ عنَّا ما يكمنُ فينا مِن لامبالاةٍ وريبةٍ ومِن عداءٍ متبادل.

اِمنحنا، يا ربُّ، أن نجتمعَ كلُّنا فيكَ فتُصعِدَ قلوبُنا وأفواهُنا، بلا انقطاع، صلاتَكَ مِن أجلِ وحدة المسيحيِّين، كما تريدُها أنتَ، وبالسُّبلِ الّتي تريدها.

لنجِدْ فيكَ دائمًا، أيّها المحبَّة الكاملة، الطَّريقَ الّذي يؤدّي إلى الوحدة، في الطَّاعةِ لمحبَّتِكَ وحقِّكَ. آميـــــــن.

يتبع:.........................

صلوا من أجلي.

❤الخوري جان بيار الخوري❤

تأمل بإنجيل يوم الثلاثاء ٢٢ كانون الثاني ٢٠١٩ بصوت الخوري جان بيار الخوري