❤ التأمّل الروحيّ السادس❤
في نص العهد القديم نرى أنّ الإيمان في الله هو وحده الذي يسمح بالحفاظ على الرجاء بالرغم من كل الهزائم.
يؤكّد المزمور ١٣٦ أنّ تدخلات الله في تاريخ شعبه هو علامةٌ لمحبّته التي لا تتزعزع.
بفضل تدخّلات الله إختبر شعبُه الإنتصارات الإستثنائية والمفاجئة.
إنّ ذكرى إنجازات الله الخلاصيّة هي منبع فرحٍ وشكرٍ ورجاءٍ يعبّر عنها المؤمنون منذ قرونٍ من خلال صلواتهم وأناشيد التسبيح والموسيقى.
في الإنجيل، يعطي المسيح لتلاميذه ضمانة محبّة الله التي تجلّت في موت المخلِّص على الصليب.
وهو يدعوهم في الوقت عينه إلى أنْ يظهروا محبّتهم بعضهم لبعض.
إنّ علاقة يسوع مع تلاميذه مبنيّة على المحبّة، فهو لا يتعاطى معهم كأنّهم تلاميذه وحسب، بل يدعوهم أحبّاءه.
وهم يخدمون المسيح حقًّا عندما يبنون حياتهم على وصيّة المحبّة، وهذا لا يكون ممكنًا إلاّ بقناعةٍ داخليّة وبالإيمان.
فإن عشنا المحبّة لن نفقد الأمل بأن نتوّحد يومًا حتّى ولو كان الأمر يحتاج إلى وقت.
إنّ محبّة الله الثابتة تجعلنا قادرين أن نتخطّى أصعب الإعتراضات ونغلب أعمق الإنقسامات.
ولذلك إنّ الغلبة التي تغلب العالم هي إيماننا بمشاركة قدرة محبّة الله التي تستطيع أن تغيّرنا.
صلاة من أجل وحدة المسيحيّين :
أيّها الرَّبُّ يسوع، يا مَن، في ليلةِ إقبالِه على الموت مِن أجلِنا، صلَّيتَ لكي يكونَ تلاميذُكَ بأجمعِهم واحدًا، كما أنَّ الآبَ فيكَ وأنتَ فيه.
اِجعلنا نشعُرُ بعدمِ أمانتِنا، ونتألَّمُ لانقسامِنا.
أعطنا صدقًا فنعرِفَ حقيقتَنا، وشجاعةً فنطرَحَ عنَّا ما يكمنُ فينا مِن لامبالاةٍ وريبةٍ ومِن عداءٍ متبادل.
اِمنحنا، يا ربُّ، أن نجتمعَ كلُّنا فيكَ فتُصعِدَ قلوبُنا وأفواهُنا، بلا انقطاع، صلاتَكَ مِن أجلِ وحدة المسيحيِّين، كما تريدُها أنتَ، وبالسُّبلِ الّتي تريدها.
لنجِدْ فيكَ دائمًا، أيّها المحبَّة الكاملة، الطَّريقَ الّذي يؤدّي إلى الوحدة، في الطَّاعةِ لمحبَّتِكَ وحقِّكَ. آميـــــــن.
يتبع:.........................
صلوا من أجلي.
❤الخوري جان بيار الخوري❤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق